Header Ads

LightBlog

حكاية الثعلب الكسول الذي حاول أن يخدع النملة



 قصة النملة والثعلب 

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك نملة وثعلب يعيشان بالقرب من بعضهما، وذات يوم اتفق الثعلب مع النملة على أن يكونا اصدقاء بدءاً من الغد، يستيقظوا باكراً لبدر القمح، وفي الصباح استيقظت النملة بنشاط وحيوية وذهبت إلى الثعلب يذهبا سويا حيث المكان الذي سيبدأون فيه القمح، ولكن الثعلب الكسول أخذ يتحايل على النمله، فتركته رأفة بحاله عندما شكا اليها تعبه.

وفي اليوم التالي تكرر نفس الأمر، أخذ يشكو إليها آلام في معدته ورأسه وانه بحاجة الى الذهاب الى حظيرة المزرعة يتداوى بالقليل من اللبن، وظل الثعلب يفعل هذا كل يوم، في الوقت الذي كانت تذهب فيه النملة بمفردها الى القمح تعمل به وحدها من الصباح الى المساء وتزيل منه الاعشاب الضارة وتهتم به.

وعندما حان وقت حصاد القمح وظهرت منه سنابله الذهبية الرائعة وهي تملأ الجرن، امتلأت نفس الثعلب بالطمع، وأخذ يفكر في خدعة للتحايل على النمله وأخذ القمح كله له وحده، فذهب اليها وقال لها: لماذا علينا أن نتقاسم هذا القمح بيننا، أليس من الأفضل أن يأخذه أحدنا كله؟

 قصة النملة والثعلب 

قالت النملة : وكيف ذلك؟، رد الثعلب بكل مكر: نتسابق الى الجرن والذي يصل منا أولاً هو الذي يأخذ القمح كله له وحده، فكرت النملة كثيراً قبل ان تتخذ أي قرار، ثم وافقت النملة على اقتراح الثعلب، واتفقا على نقطة بداية ليقفوا عندها.
ثم صاح الثعلب معلناً بداية السباق بينه وبين النملة، واندفع يجري بكل سرعته متجهاً الى الجرن واضعاً سنابل القمح الذهبية نصب عينيه، رافعاً ذيله وأذناه إلى الخلف، أما النملة الذكية فقد بدأت في القفز حتى استطاعت التعلق ذيل الثعلب دون أن يشعر بها، وتمسكت به جيداً.
وقبل أن يصل الثعلب الى نقطة النهاية بمسافة صغيرة وقف ليلتقط أنفاسه، عندها فقط قفزت النملة من أعلى الثعلب الى كومة القمح، وصاحت بأعلى صوتها قائلة: أهلاً ومرحباً بك أيها الثعلب الخاسر، لماذا جئت متأخراً يا كسول؟
 

 قصة النملة والثعلب 

وقف الثعلب في دهشة وصمت وهو يفكر كيف استطاعت تلك النملة الصغيرة الضعيفة الوصول الى الجرن قبله وهو الذي كان يجري بسرعة كبيرة، استمرت النملة في أثارت غيظ الثعلب قائلة: انا انتظرك هنا منذ فترة كبيرة يا صديقي لدرجة انى استرحت من تعب الطريق كما تراني، وأنت لا تزال تلهث من التعب.
وأخيراً شعر الثعلب المكار الكسول بالهزيمة وأنه لا يمكنه مهما فعل الاستيلاء على القمح الذي لم يشارك في زراعته او العناية به، بل وقد أدت هزيمة من قبل النملة إلى كره أكل القمح، ولهذا فضل الثعلب جائعاً طوال فصل الشتاء، أما صديقتنا النملة فأخذت تنقل القمح إلى بيتها الصغير لتصنع لنفسها وصغارها مخزون يكفيها طوال العام.

ليست هناك تعليقات